ايهما افضل الغذاء الطبيعي ام المكملات؟

(هل المكملات الغذائيه افضل ام الغذاء الطبيعي افضل)
هذا سؤال يحير اغلب الرياضين منهم مايؤيد المكملات ومنهم مايؤيد الغذاء الطبيعي ومنهم لايعرف معنى المكملات يضنها دواء او عقار سحري سيغير جسده جذريا ومنهم يخاف حتى لسماع اسمها يضنها منشطات ومتحفض منها بدون ان يفكر بمنطقيه .
هناك دور للغذاء الطبيعي ويشكل العامود الاساسي لرياضة بناء الاجسام وكذلك هناك دواعي منطقيه لاستعمال المكملات الغذائيه وهناك اسباب تمنع الاعتماد على الغذاء وحده وهناك اسباب تجيز استعمال المكملات سنتطرق اولا عن الغذاء الطبيعي من الناحيه الصحيه الغذاء الطبيعي يجهز اجسامنا بمواد غذائيه عالية الجوده اي بدون تلف للقيمه الغذائيه للماده حيث ان تفكيك هذه المواد في عملية تصنيع المكملات يقلل من القيمه الغذائيه هذه من ناحية الجوده اما من ناحية تفاعل الجسم مع الغذاء الطبيعي حيث يتم تحفيز عملية الهضم وتحفيز افراز الانزيمات الهاضمه في كل مرحله للهضم وهذا امر صحي اما المكملات الغذائيه فهي مواد غذائيه مهضومه ومفككه وحاضره للامتصاص ولهذا الشيئ محاسن ومساوء في نفس الوقت المحاسن سرعة وصول المغذيات الى الجسم المساوء بالنسبه للافراد الذين يعتمدون علها بشكل كثير يصيب المعده بالكسل اي لا تتم عملية الهضم بشكل كامل بسبب اضطراب افراز الانزيمات الهاضمه بسبب عدم تحفيزها مثل استخدام الغذاء الطبيعي الذي يحتاج لعملية هضم وبذلك تتم تنشيط افراز الانزيمات هذه نقطه وهناك امر ثاني عملية هضم الغذاء الطبيعي مثلا البروتين يستغرق مده معينه في المعده ويستغرق مده معينه في الامعاء لكي يمتص وبذلك سيصل الى الجسم على هيئة دفعات مجزئه وبذلك يحسن استيعاب كميات البروتين الى الكلى حيث يتم هناك عملية تصفية البروتين فوصول كميات معينه ومتقطعه الى الكلى لايجهد هذا الجهاز المهم في الجسم اما المكملات فمواد تمتص بسرعه وتدخل الى مجرى الدم وتصل بكميات كبيره الى الكلى حيث تعمل الكلى باقصى طاقتها وهذا يشكل خطر في حالة الاستمراريه الطويلة كذلك الحال في عملية تحويل الطعام الى سكر في الدم الطعام الطبيعي لايرفع نسبة السكر بوقت قصير اما المكملات تقوم برفع معدل السكر بالدم بسرعه وهذا يؤثر وله انعكاس على افراز هورمون الانسولين الذي يوازن نسبة السكر في الدم وكذلك يقوم بتوصيل المغذيات الى الخلايا ورفع نسبة الانسولين بوقت قصير بدون تدريج بعملية الرفع تلك هوه عامل له سلبيات كثيره هذه انعكاسات وتفاعل المكملات والغذاء الطبيعي مع اجهزة الجسم الحيويه الان نأتي على دواعي استخدام المكملات نلخص اهمها بالنقاط الاتيه
1_سوء عملية الهضم في المعده لبعض الاشخاص وهذا عامل مرضي يجب العلاج منه ولاكن يكون استخدام المكملات كحل وقتي فقط
2_ عدم المقدره على تناول بعض الوجبات الغذائيه في اليوم للاسباب اما عدم وجود وقت او مكان لتناول الوجبات وهذا يكون باستبدال وجبه او وجبتين بالاكثر فقط والاعتماد على الغذاء الطبيعي في زوال السبب المانع
3_كثرة الوجبات الغذائيه بالنسبه للرياضين المتقدمين وهذه الناحيه مهمه لراحة المعده وبنفس الوقت يتم ايصال المغذيات الى الجسم
4_عند بعض الرياضين المتقدمين تكون عملية تغذيتهم تشكل عامل معقد بسبب التقنيه التي يتمرنون بها وحاجة اجسامهم لمغذيات معينه دون سواها وهذه الناحيه نطلق عليها فصل المغذيات وهذا القسم من الرياضين للمنافسات الرياضيه اي البطولات
هذه الاسباب التي تستدعي استعمال المكملات الغذائيه فقط وعملية التغذيه تكون بالمقام الاول لان التغذيه هيه الاساس والمكملات عنصر تكميلي فقط لا غير لا يسرع بتطوير العضلات اكثر من الغذاء الطبيعي هذا معلومه مهمه يجب الانتباه لها واكثر المكملات الغذائيه المطروحه بالسوق لاجدوى لها فقط عملية تسويقيه بحته وهناك عدد قليل من المكملات لها جدوى سنتطرق لها في موضوع اخر وهناك معلومه اخرى كل مكمل غذائي مصنع فاقد في اغلب او نصف القيمة الغذائيه له في عملية التفكيك والتجزئه في مراحل صناعته اي لا يقارن بالغذاء الطبيعي من جهة القيمه الغذائيه له على الرغم من جميع الدعايات وعمليات التسويق التي تجري عليه المهم في هذا الموضوع ان يعرف الاعب متى يستخدم المكملات وكيف وما هيه دواعي الاستخدام المنطقيه حيث هناك نقطه يجب على كل لاعب التفكير بها هيه ان عملية التطور للمستوى الرياضي للاعب بشكل مستمر يحتم على الرياضي ان يزيد معدل التغذيه بما يتناسب مع التطور الذي يحققه الاعب وهذه الزيادات تحتم على الرياضي بتطور قابلية جسمه على استقبال الغذاء وعملية الاعتماد على المكملات بشكل عشوائي لايسمح بتطوير عملية استيعاب هذه الزيادات لان قابلية الهضم والامتصاص تزيد تدريجيا مع زيادة الحاجه لها وايصال المغذيات على شكل مكمل غذائي يمنع تطوير قابلية الهضم في المعده وقابلية الامتصاص من قبل الامعاء لان المكمل الغذائي ماده مهضومه ومفككه وحاضره للامتصاص فقط اذا ملخص المقال الاعتماد بالدرجه الاولى على الغذاء الطبيعي وعند الحاجه الملحه والقصوى يكون مجاز للرياضي استخدام المكملات الغذائيه وفي انتفاء سبب الاستعمال تترك المكملات وتعود الى الغذاء الطبيعي كذلك عدم الانجرار مع الدعايات والوهم التجاري والدعائي الذي تقوم به الشركات المعلنه او الاشخاص الذين عملهم مبني على بيع هذه المكملات لان كل مايقال في هذا المجال عباره عن تسويق فقط والنضر للمكملات على انها مواد تكميليه تأخذ لحاجه مؤقته وبزوال الحاجه تترك لكي تعود الى الاصل والعامود الاساسي وهوه الغذاء الطبيعي
مع الشكر والتقدير
(محمود رياض النقيب اختصاصي معتمد من IFBB)